رغبة في إرضاء زوجته، عكف مسن من البوسنة على تحقيق أمنية زوجته بأن تسكن في منزل ذي إطلالات متعددة ومتغيرة.
وأوضح فوجين كوسيتش (72 عاما)، هو يقف أمام المنزل الذي بناه: "سئمت من شكواها الدائمة وطلبها المتكرر بأن يكون لديها منزل يطل على عدة جهات بحيث ترى شروق الشمس أو طريق المارة عندما تريد، فقلت لها حسنا سوف أبني لك منزلا دوارا تستطيعين تغيير اتجاهاته كما يحلو لك".
ويقع المنزل الذي جذب انتباه الزوار والسياح في سهل خصب في شمال البوسنة بالقرب من بلدة سرباك، وهو يدور على محور قطره 7 أمتار بحيث يمكن الاستمتاع بمنظر حقول الذرة والأراضي الزراعية التي تبدو وكأنها غابات في مواسم هطول الأمطار.
وقال كوسيتش : "يمكن للمنزل أن يدور بشكل كامل في 24 ساعة عندما يكون بأبطأ سرعة، لكن يمكن أيضا الانتهاء من الدورة في 22 ثانية فقط".
استغرق المشروع 6 أعوام للانتهاء منه، وعطله خلالها مرض بالقلب اضطره لقضاء فترة في المستشفى. ولفت الرجل إلى أن منزله الجديد قادر على مقاومة الضرر الناتج عن الزلزال أكثر من المنازل الثابتة، قبل أن يختم حديثه"عندما دخلت المستشفى طلبت من الأطباء محاولة إطالة (حياتي) لمدة عام على الأقل حتى أنهي بناء المنزل، لأن الفكرة في رأسي ولن يستطيع تنفيذها أحد سواي".
في الجنوب التونسي، حيث يلتقي البحر بالصحراء وتتعانق ظلال النخيل مع نسيم الساحل، تمتدّ واحة قابس؛ الواحة البحرية الوحيدة في العالم. ولكن هذا المكان الفريد يعيش اليوم أزمة بيئية وثقافية عميقة، فرضتها عقود من التلوّث الصناعي والتهميش. وسط هذا المشهد المهدد بالاندثار، يبرز الفنان محمد أمين حمودة كصوت مقاوم يحاول إعادة وصل الإنسان بالأرض عبر الفن والمعرفة التقليدية.
على الساحل الهادئ في كلباء، يتجاوز معرض "الأرض والماء" فكرة العرض الفني التقليدي ليصبح تأملاً واسعاً في كل ما يتحرك، يستقر، يتآكل، ويتحوّل. يستند المعرض إلى أعمال من مجموعة مؤسسة الشارقة للفنون، حيث تتجاور قطع فنية ضخمة تستكشف علاقة الإنسان بالمكان، وكيف يصوغ البحر واليابسة ملامح الهوية والذاكرة والانتماء. وفي داخل مصنع الجليد، يلتقي هدوء الفضاء بروح أعمال مليئة بالتوتر والسؤال.
استضاف جاليري أب-أنبار في لندن، خلال نوفمبر 2025، معرض كونية المشاهد المقدّسة للفنانة والمعمارية الفلسطينية ديمة السروجي—وهو عرض مؤثر أعاد من خلاله فتح سجلات محجوبة، وإعادة تشكيل أساطير متوارثة، واستعادة معنى المقدّس عبر الذاكرة المادية والحرفة