تشارك

 

في وقت تتسابق فيه دول الشرق الأوسط نحو آفاقٍ جديدة من المشاريع العملاقة والمدن المستقبلية، تختار سلطنة عُمان طريقاً مختلفاً—طريقاً أكثر هدوءاً، وأقرب للطبيعة، وأعمق في التواصل مع المكان. بدلاً من السعي وراء الإبهار السريع، تقدّم عُمان للزوّار تجربة تقوم على البطء، والتأمّل، والبحث عن المعنى الحقيقي للسفر.

في صدارة هذه التجارب يأتي مسار السماء في جبل الأخضر، وهو مسار معلّق حديث الافتتاح يمتد بمحاذاة منحدرات صخرية شاهقة. يمتزج فيه سحر الطبيعة مع لمسة من المغامرة، حيث يسير الزوّار فوق مدرجات زراعية قديمة ووديان عميقة، ويستمتعون بصفاء هواء الجبل وهدوء المشهد الذي يحكي تاريخ مئات السنين من الحياة الجبلية.

وتعزّز مجموعة النُزُل الصغيرة والمنتقاة بعناية في مسندم و ظفار هذا التوجّه نحو السفر البطيء، إذ تقدّم تجارب إقامة تحتفي بـ:

  • الحِرف العُمانية التقليدية من النقوش الخشبية وحتى المنسوجات المصنوعة يدوياً

  • طقوس الطهي المحلية المستوحاة من مكوّنات طبيعية وتقنيات متوارثة، من أطباق المأكولات البحرية إلى النكهات المعطّرة باللبان

  • تجارب بيئية تحترم الطبيعة مثل رحلات القمم الجبلية، ورحلات الداو التقليدية، وزيارات القرى التراثية، وتحديق النجوم تحت سماء خالية من التلوث الضوئي

ما يميّز عُمان حقاً هو قدرتها على الموازنة بين التطور والحفاظ على الهوية. فالنمو موجود، لكنه يحدث بروية، وبفلسفة تحافظ على روح المكان وثقافته. وفي عالم تتسارع فيه وتيرة السياحة بشكل قد يفقدها معناها، تبدو رؤية عُمان هادئة ولكنها متقدمة.

بفضل أصالتها وهدوئها وجمال طبيعتها، تزداد عُمان رسوخاً كـ وجهة شرق أوسطية يلجأ إليها المسافرون بحثاً عن العمق والاتصال واللحظات التي لا ينساها القلب.