تشارك

 

مقدمة: مشهد لا يعرف السكون

على الساحل الهادئ في كلباء، يتجاوز معرض "الأرض والماء" فكرة العرض الفني التقليدي ليصبح تأملاً واسعاً في كل ما يتحرك، يستقر، يتآكل، ويتحوّل. يستند المعرض إلى أعمال من مجموعة مؤسسة الشارقة للفنون، حيث تتجاور قطع فنية ضخمة تستكشف علاقة الإنسان بالمكان، وكيف يصوغ البحر واليابسة ملامح الهوية والذاكرة والانتماء.
وفي داخل مصنع الجليد، يلتقي هدوء الفضاء بروح أعمال مليئة بالتوتر والسؤال.

الرؤية القيّمية

بإشراف:

  • جيون لي (قيّمة رئيسية)

  • عبدالله الجناحي

  • أمل العلي

  • سورية قريدية

  • شهد مرشد

ينطلق الفريق من سؤال جوهري:
كيف تتشكل الحدود؟ وما الذي يحدث عندما تبدأ بالذوبان؟

يلامس عنوان المعرض المصطلح الملايوي تنَاه آيَر—الأرض والماء—إشارة إلى الارتباط العضوي بينهما، غير أن الأعمال تكشف كيف تعرضت هذه الصلة للتشويه بفعل الاستعمار، وبناء الدول، وحركات النزوح المتتالية.

أعمال ومحاور رئيسية

١. طرق خفية عبر مضيق هرمز

بابك أفراسيابي ونسرين طباطبائي — غطّه بالفضة
عمل يرسم خريطة غير مرئية للتيارات البحرية، للتبادل غير الرسمي، ولحكايات الناس على جانبي المضيق.

٢. القيمة قبل السوق

تالوي هافيني — بيروانا 4
عملة مصنوعة من الأصداف تستدعي أنظمة قيمة أقدم من الاقتصاد العالمي.

٣. أوطان هشة

وليد سِتّي — سلسلة الأعلام الفارغة
أعلام بلا هوية، ترتفع كمعالم هشة لوطن مهدد بالغياب.

٤. سخرية من خطابات الرفاهية

مجموعة GCC — مسارات إيجابية (+)
قراءة نقدية لخطابات الرفاهية التقليدية في الخليج، وما تخفيه من واقع اجتماعي مركّب.

٥. الهجرة بين الرحيل والعودة

نبيل المخلوفي — لوحات الهجرة
شخصيات عالقة بين مكانين، تجسّد التوتر العاطفي للانتقال والانتماء.

٦. البحر كفعل صمود

نسرين خضر — البحر الممتد
تأمل بصري في معنى الصمود—جسدياً ونفسياً.

٧. الساحل اللبناني كأرشيف

مروان رشماوي
أعمال تكشف الساحل بوصفه طبقات من صراعات، نزوح، وإعمار متكرر.

٨. استعادة الذاكرة الإندونيسية

جومبيت كوسويدانانتو — كيرونشونغ كونكورديا
عمل يعيد تركيب الذاكرة عبر الموسيقى والزي والأداء.

٩. الذروة: البحر كشاهد

جون أكومفرا — بحر الدوّار
ثلاثية سينمائية تربط بين شعرية البحر وعنفه، بين الهجرة والانهيار البيئي والتاريخ الغارق.

خاتمة: هوية تتحرك

يوجّه معرض "الأرض والماء" الزائر لإعادة النظر في معنى الانتماء. فكما نقف على حافة اليابسة نحو الأفق البحري، ندرك أن الهوية ليست حدوداً ثابتة، بل حركة مستمرة—مدٌّ وجزر لا يتوقف.

 

من 25 نوفمبر 2024 حتى 10 مارس 2025
مصنع الجليد بكلباء — مؤسسة الشارقة للفنون