إذا كنت تبحث عن طريقة هادئة لبدء عطلة نهاية الأسبوع، فهذه الخطة المزدوجة هي كل ما تحتاجه: عشاء في مطعم جربو يتبعه وقت إبداعي في مركز كتوبنا الثقافي. معًا، يقدّمان تجربة مختلفة لدبي، تمتزج فيها الثقافة بالطعام والكلمة المكتوبة.
عشاء في جربو
تبدأ الأمسية في جربو، المطعم الذي يشبه بيتًا دافئًا أكثر من كونه مطعمًا رسميًا. اسم المكان مأخوذ من عبارة عربية تعني "أهلًا بكم في منزلنا المتواضع"، وهذه الروح واضحة في كل التفاصيل.
من مكتب الاستقبال المصنوع من جذع شجرة غاف سقطت طبيعيًا، إلى الثريا المكوّنة من قطرات زجاجية متدلّية، تحكي التصميمات قصة خاصة قبل أن تُفتح قائمة الطعام. الأطباق تحمل زخارف مستوحاة من التراث الإماراتي، الألوان تستحضر أجواء الصحراء، والخامات المختلفة تدعوك للتأمل والتأنّي.
توصيات "فن في المنتصف":
-
شوربة الملوخية: دافئة وخفيفة في آن واحد، تزداد تميزًا مع انتعاش الكمبوتشا الخاصة بالمطعم.
-
سلطة الدجاج المشوي: دجاج مدخّن يُقدَّم مع خس طازج، طماطم، جبن وزهور صالحة للأكل.
-
البروكلي المشوي مع الهريسة الخضراء: لمسة جريئة تضيف طابعًا حارًّا وعشبيًا إلى المائدة.
-
طبق المشاوي المشكّلة: مثالي للمشاركة، يضمّ تشكيلة من اللحوم مع خبز طري وتشكيلة من الصلصات المنزلية.
في جربو، الوجبة ليست مجرد طعام، بل تجربة متكاملة تجمع بين الهوية الإماراتية والتصميم المعاصر والنكهات المدروسة.
للمزيد: gerbou.com
مساحة إبداعية في مركز كتوبنا الثقافي
بعد العشاء، تنتقل الأجواء من المائدة إلى صفحات الورق في مركز كتوبنا الثقافي، مكتبة مستقلة ومركز ثقافي يقع في ند الحمر، يحتضن الكتّاب والقرّاء وكل من ينجذب إلى العوالم الفكرية.
كتوبنا ليس مجرد مكان لاقتناء الكتب؛ بل مساحة تعمل على جعل الفنون والأفكار أكثر قربًا ومتاحية. يركّز المركز على إبراز أصوات كتّاب ومفكرين من العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمجتمعات المسلمة من خلال محاضرات وقراءات وجلسات حوار مفتوحة.
"حبر المساء": كتابة على ضوء الشموع
كل يوم خميس الساعة 8 مساءً، يستضيف المركز فعالية "حبر المساء: كتابة على ضوء الشموع"، وهي طقس أسبوعي مخصص لعشّاق اليوميات، كُتّاب الشعر وكل من يبحث عن مساحة هادئة للتفكير والكتابة. مقابل 15 درهمًا إماراتيًا، تُخفّض الإضاءة، تُضاء الشموع، ويتحوّل المكان إلى دعوة لطيفة للكتابة بلا ضغط.
يوضع على كل طاولة مُحرّض كتابي (prompt) اختياري، يمكنك الاستعانة به كبداية أو تجاوزه إذا كانت لديك أفكارك الخاصة. وفي نهاية الجلسة، يمكنك – إن رغبت – أن تترك جملة قصيرة أو تأملًا مجهول الهوية ليبقى أثر هذه اللحظة في المكان.
هذه الأمسية تناسبك إذا كنت:
-
ترغب في العودة إلى الكتابة بطريقة هادئة وغير صارمة
-
تبحث عن السكون، الإلهام أو استراحة من الشاشات
-
تشعر بالفضول تجاه كتابة اليوميات أو التأملات الشعرية
-
تحتاج إلى وقت خاص تعود فيه إلى نفسك
نصيحة "فن في المنتصف": أحضر دفتر ملاحظاتك المفضل وقلمك الأقرب إلى قلبك، أو استخدم ما يتيحه لك المكان من أدوات. الشموع الموزعة على الطاولات تخلق أجواء دافئة مثالية لأمسية كتابة مقصودة وهادئة.
