برنامج الفنانون الصاعدون ما بعد: تعرّفوا على المبدعين المختارين لعام ٢٠٢٥
أبوظبي، يوليو ٢٠٢٥ – يعود برنامج الفنانون الصاعدون ما بعد، التابع لمعرض أبوظبي الفني، بجيل جديد من المواهب. وقد تم اختيار ثلاثة فنانين لهذا العام: الفنانتان الإماراتيتان سلمى المنصوري ومكتوم مروان آل مكتوم، إلى جانب الفنانة الليبية علا عبدالنبي. سيقدّم هؤلاء الفنانون أعمالاً جديدة تمّ تكليفهم بها، تعكس تاريخهم الشخصي والثقافي، وذلك ضمن فعاليات نسخة ٢٠٢٥ من معرض أبوظبي الفني التي ستُقام من ١٩ إلى ٢٣ نوفمبر في منارة السعديات.
منصة للإبداع الجريء
يوفّر برنامج الفنانون الصاعدون ما بعد فرصة سنوية للفنانين المقيمين في دولة الإمارات لتطوير مشاريع جديدة تحت إشراف قيّم فني، تُعرض أولاً في معرض أبوظبي ثم تُقدَّم لاحقًا على منصات دولية، ما يمنح المشاركين فرصة وصول عالمي. ويشرف على نسخة هذا العام الفنان السوري عصام كرباج، المعروف بأعماله المعروضة في متاحف مرموقة مثل المتحف البريطاني، ومتحف تروبين في أمستردام، ومتحف بن في فيلادلفيا.
وقال كرباج: “كان من الصعب اختيار ثلاثة فقط من بين هذا العدد الكبير من الفنانين الواعدين. يتوجّه الفنانون الشباب في المنطقة بشكل متزايد نحو استكشاف القضايا البيئية والاجتماعية والتاريخية الملحّة.”
وأضاف أن أعمال هذا العام ستكون مستوحاة من مدينة العين، الغنية بتاريخها وأهميتها الثقافية، والتي ستُستخدم كمصدر وإطار للعمل الإبداعي.
نظرة الفنانين
كل من الفنانين الثلاثة يقدّم رؤية خاصة وصوتاً فنياً مميزاً:
-
سلمى المنصوري، فنانة متعددة التخصصات من الإمارات، تُعرف بتوثيق الأماكن والقصص المنسية. أعمالها تتمحور حول الذاكرة والغياب والمشاعر المرتبطة بالأماكن المفقودة. وقالت:
“أرغب في مشاركة القصص من مدينتي والتي غالباً ما يتم تجاهلها.”
-
مكتوم مروان آل مكتوم، أيضاً من الإمارات، يقدّم أعمالاً ترتكز على الفولكلور والسريالية والسرد القصصي، ويستكشف مفاهيم مثل الزمن والقيمة وأنظمة الإيمان. وصرّح قائلاً:
“أتطلّع إلى استكشاف التاريخ الأثري لبلدنا من خلال مواقع مثل تلك الموجودة في العين.”
-
علا عبدالنبي، فنانة ليبية مقيمة في الإمارات، تعمل في مجالي النحت والتركيب الفني، وتركّز في أعمالها على الذاكرة المادية، والقصص المنسية، وإرث المكان. وقالت:
“أتمنّى أن أقدّم عملاً فنياً يتفاعل مع التاريخ المدفون في الأرض.”
منصّة عالمية
بعد عرضها الأول في أبوظبي، ستُقدَّم الأعمال الجديدة على منصات دولية، ما أصبح سمة بارزة لهذا البرنامج. ففنانو العام الماضي – فاطمة العلي، دينا نازمي خورشيد، وسمرين مهرا أغاروال – يعرضون حالياً في هونغ كونغ، على أن يتبع ذلك عرض آخر في لندن.
وقالت أفرا المطيري، رئيسة وحدة البرامج بالإنابة في معرض أبوظبي الفني: “نفخر بتقديم نسخة ٢٠٢٥ من برنامج الفنانون الصاعدون ما بعد في هونغ كونغ لأول مرة، وهو ما يجسد التزامنا ببناء جسور ثقافية وتعزيز مكانة الفنانين الصاعدين من الإمارات على المستوى العالمي.”
نظرة إلى المستقبل
بدعم من معرض أبوظبي الفني، وتوجيهات الفنان عصام كرباج، يستعد كل من سلمى المنصوري، مكتوم آل مكتوم، وعلا عبدالنبي لتقديم أعمال فنية قوية ومرتبطة بالمكان في نوفمبر ٢٠٢. من المتوقع أن تُسلّط مشاريعهم الضوء على قضايا الهوية والذاكرة والتاريخ العميق الكامن في أرض العين.
