تشارك

على وقع موسيقى جورج فريدريك هاندل وإيليا ديموتسكي، قدمت راقصة الباليه العالمية سفيتلانا زاخاروفا، الراقصة الأساسية في فرقة باليه بولشوي، بطولة عرض «مودانس» الذي يحبس الأنفاس ويأخذ الحضور إلى جماليات الرقص الأدائي والموسيقى الكلاسيكية

يقسم العرض الذي سيعرض جماهيرياً اليوم على خشبة «دبي أوبرا» إلى قسمين: القسم الأول حمل عرضاً بعنوان «مثل النفس»، لمصمم الرقصات الإيطالي ماورو بيغونزيتي، فيما أتى القسم الثاني بعنوان «غابرييل شانيل»، وهو تكريم لأسطورة الموضة «كوكو شانيل»، ومن تصميم يوري بوسوخوف. ويروي العرض رحلة شانيل التي قلبت معايير الموضة في القرن الـ20، وكيف تحولت من مغنية مغمورة إلى مؤسسة أحد أكثر بيوت الأزياء شهرة وفخامة، ويسلط الضوء على إبداعها خصوصاً أنها كانت تستوحي تصاميمها من عالم الرقص المعبر عن الحرية والجمال

يشارك في هذا العرض الذي يحمل الطابع الكلاسيكي ولاسيما في الجزء الأول منه، والذي يحمل توقيع مصمم الرقصات ماورو بيغونزيتي، نخبة من الراقصين من مسرح البولشوي منهم ميخائيل لوبوخين، وفاشسلاف لوباتين، ودينيس سافين، وأرتيمي بيلياكوف، وأناستازيا ستاشكيفيتش، وآنا تورازاشفيلي. ودمج في هذا القسم مجموعة من المقطوعات المختلفة للموسيقار جورج فريدريك هاندل التي تحمل طابعاً رومانسياً وهادئاً، أما في القسم الثاني من العرض الذي حمل موسيقى إيليا ديموتسكي، فتتكامل الموسيقى مع الملابس الأنيقة والجريئة المبتكرة حصرياً للعرض، وكذلك خلفيات المسرح والإضاءة التي تضع الجمهور أمام حياة المصممة الأشهر بكل ألقها وسحرها

وأكدت زاخاروفا أنها بدأت التحضير لهذا العرض قبل ثلاثة شهور، معتبرة أن المهمة الأساسية لها هي ألا يظهر عملها أمام الجمهور على أنه عمل، بل تقدمه بصورة هادئة وسلسة، ولهذا تحرص على تطوير نفسها والتقنيات التي تستخدمها مع الالتفات إلى أن تكون المشاعر هي المسيطرة على العرض، وذلك كي يستمتع الجمهور بالعرض إلى أبعد الحدود

وحول العرض في «دبي أوبرا»، أشار بارالوفن، إلى أنه كان من المفترض تقديم هذا العرض عام 2019 في العاصمة أبوظبي، ولكن في تلك الفترة كانت سفيتلانا مريضة، وتعذر حضورها لتقديم العرض، وقدمنا عرضاً مختلفاً وقتذاك، ونحن اليوم نقدم هذا العرض على خشبة دبي أوبرا التي تتميز بكونها معدة بشكل مميز، وتحمل أحدث المعدات لتقديم         العروض الراقصة والمسرحية. وأشار إلى أن دبي تعتبر محوراً للفن في المنطقة، حيث باتت تستقبل النجوم من حول العالم، فهي تستضيف أبرز الأسماء وتفتتح أبرز المتاحف       الفنية، معتبراً أن ما يقدمه من خلال العرض هو المشاعر والشغف بهذا العالم