تشارك

قامت مودرن أرابسك بالتعاون مع مؤسسة "خولة للفن والثقافة", بانشاء مهرجان الخط العربي في العاصمة اللبنانية بيروت وبخاصة على درج مار نقولا الجميزة.
 
المعرض الذي استمر لثلاثة أيام على التوالي من 9 الى 11 تموز, أعاد الحياة الى هذه المنطقة التي اهتزت بسبب الانفجار الذي دوى في 4 من اب الماضي.
وبحضور القائم بأعمال سفارة الامارات العربية المتحدة في لبنان السيد فهد الكعبي, تم افتتاح المهرجان بداية بكلمة الانسة ريان حقي ممثلة مؤسسة "خولة للفن والثقافة" يليه عرض فني من الفنانة ميساء جلاد.
 يضم المهرجان أربعة فنانين محترفين زينوا المعرض بـ 24 لوحة فنية, وهم: فادي العويد, رولا دليقان, أفيريت باربي, وغالب حويلا.
 
وقمنا في مودرن أرابسك بمقابلة مع الفنانين الأربعة, بداية فادي العويد, الفنان السوري والأستاذ في الكتابة العربية, الذي تكلم عن أنواع الخط العربي وتعدده وطاقاته ومقاساته, مشيرا" الى أن العولمة أثرت بشكل واضح على اللغة العربية, فوقف وقفت المدافع للحفاظ عليها بأي شكل من الأشكال, ويحرص دائما من خلال لوحاته على ايصال رسالة ما, اما سهلة أو مبطنة, كما اعتمد الأساليب الحروفية والستايل الصيني والمجسمات. واعتبر أن المعرض "رسالة حب من الإمارات إلى بيروت ولفتة كريمة من مؤسسة "خولة للفن والثقافة"، لإعادة الحياة لبيروت بشكل عام ولدرج مار نقولا بشكل خاص."
 
أما رولا دليقان, الفتاة اللبنانية التي درست التصميم الجرافيكي, اعتبرت الخط العربي ركيزة في التصميم وفن قائم بذاته, لذلك غاصت في تاريخ وقواعد الكتابة العربية ووجدت انه الباب الذي له بداية ولكن لا نهاية له. اعتمدت الخط الكوفي في  أعمالها, واعتبرت أن لا شيء أجمل من قراءة وسماع الكلمة وهي مرسومة أمامك بشكل منمق.
 
أما الملفت في المعرض كان وجود لوحات للخطاط العربي الأمريكي أفيريت باربي, الذي يسكن في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات, وتتضمن أعماله رسائل دينية وأدبية وثقافية وشعبية, ويعتمد حاليا" الأسلوب الديواني. 
 
وصولا" الى غالب حويلا, التي تحاكي أعماله " الانسان داخل الانسان", واعتبر أن هذا العمل هو نافذة أمل لجميع اللبنانيين  وأضاف قائلا" :" لنا الفن لكي لا نموت من الحقيقة"
 
شهد المعرض زوار من مختلف المناطق اللبنانية والأعمار, ولاقى نجاحا" كبيرا", اذ كتبت عنه العديد من الوسائل الاعلامية وبخاصة الاعلام الاماراتي. فكانت الرؤية اعادة الحياة الفنية في بيروت الى سابق عهدها وتم ذلك بفضل دعم اللبنانيين, الذين وقفوا أمام كل لوحة، وغاصوا في أعماقها، إلى أن يشرح الفنانون لهم الرسالة التي يهدف إليها كل عمل من أعمالهم الرائعة.
 
 
 
 
 
 
 
مابيل ميلان
مودرن أرابسك