تشارك

تصدرت دار المزادات الفنية الشهيرة كريستيز عناوين الأخبار مؤخرًا عندما قررت سحب لوحتين للفنان اللبناني الشهير أيمن بعلبكي من مزادها المقبل. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب موجة من الشكاوى والمخاوف التي أثيرت بشأن طبيعة الأعمال الفنية، مما دفع دار المزاد إلى الاستجابة السريعة.
 
ومن بين القطع المسحوبة، تبرز قطعة بعنوان "المُلثم"، تم إنتاجها عام 2012 ضمن سلسلة لبعلبكي. تصور هذه اللوحة على وجه الخصوص شخصية مزينة بكوفية حمراء زاهية مذهلة، مما يثير إحساسًا بالأهمية الثقافية. وقدرت كريستي في البداية قيمتها بما يتراوح بين 98 ألف دولار إلى 150 ألف دولار.
أما القطعة الثانية، "مجهول"، والتي تم إنتاجها بين عامي 2011 و2018، فتصور شخصية ترتدي قناع غاز مع شريط أحمر عريض مكتوب عليه كلمة "ثائرون" باللغة العربية، والتي تم تحديد القيمة المقدرة لهذا العمل الفني بمبلغ 15000 دولار إلى 22000 دولار
 
 
ومن المقرر أن تكون هذه اللوحات جزءًا من المزاد نصف السنوي لفن الشرق الأوسط الحديث والمعاصر من قبل كريستيز، وقد أثارت إزالة اللوحات التكهنات والنقاش داخل مجتمع الفن. وقد أثار القرار مناقشات حول التعقيدات المحيطة بتصوير بعض المواضيع الثقافية والسياسية في الفن، خاصة في سياق الأحداث العالمية المعاصرة.
 
وبينما ينتظر عشاق الفن والنقاد المزيد من المعلومات، فإن هذا الحادث بمثابة تذكير بالتوازن المعقد الذي يجب على دور المزادات مثل كريستيز أن تتنقل بين التعبير الفني والحساسيات
المجتمعية، مع التركيز على أهمية الفهم الثقافي والتفسير في عالم الفن.