تشارك

قال مخترع آلة تساعد الأشخاص على الانتحار في سويسرا إنه بصدد تجربتها في بداية عام 2022. 
 
وأشار فيليب نيتشكي، لصحيفة "واشنطن بوست"، إن آلة "Sarco" وهي حجرة تشبه التابوت، لن تخرق أي قوانين في سويسرا، التي تعد واحدة من بين دول قليلة تمنح خيار الانتحار. 
 
ويدعي نيتشكي أن آلته تساعد في سلب حياة الأشخاص، "دون ألم وفي غضون دقائق"، وفقا للصحيفة الأميركية. 
 
ويضيف "بضغطة زر، تمتلئ الحجرة بغاز النتروجين، الذي يعمل بسرعة على خفض معدلات الأوكسجين، ليفقد المستخدم وعيه خلال دقيقة"، مضيفا أن "المستخدم لن يختنق أو يشعر بالخوف أو الألم، لكنه سيفقد حياته جراء الحرمان من الأوكسجين بعد الإغماء". 
 
ويصف المبتكر جهازه بـ "الأنيق والراقي"، ويقول إنه يمكن نقله إلى الموقع الذي يوده المستخدم. ويخطط نيتشكي إلى نشر تعليمات طباعة الجهاز بالتقنية ثلاثية الأبعاد عبر الإنترنت. 
 
لكن، ومنذ أن قدم نيتشكي ابتكاره قبل أربعة أعوام، واجه انتقادات عديدة، تنوعت بين الدهشة والغضب، في حين انتقد البعض شكل الجهاز واعتبروه المشكلة الأكبر.
 
وفي الوقت ذاته، يصر نيتشكي على أن الآلة آمنة، مستبعدا أن تكون هناك أي مفاجآت في الاختبارات التي ستقام بمختبر سويسري متخصص للمساعدة على الانتحار، حيث من المتوقع أن يشارك ستة أشخاص بالتجربة. 
وأكد أن منظمته غير الربحية "Exit International" ستوفر التعليمات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، والذين ثبتت صحتهم العقلية أو يعانون من أمراض مستعصية. 
 
ويعتبر كل من "القتل الرحيم" أو "المساعدة على الانتحار" أساليب قانونية في دول قليلة، ففي الولايات المتحدة تتاح فرصة اختيار الموت، في عشر ولايات والعاصمة واشنطن، للأشخاص المصابين بأمراض مستعصية تؤدي إلى وفاتهم. 
 
بينما تسمح دول أخرى، مثل سويسرا وهولندا وبلجيكا، في المساعدة على الانتحار، للأشخاص الذين يعانون ألما جسديا أو نفسيا. 
 
ويشير القانون السويسري إلى أن أي شخص يمكنه مساعدة آخر على الانتحار، طالما كانت العملية خالية "من أي دوافع أنانية، أي ألا تكون المساعدة بهدف خبيث أو لتحقيق أرباح. 
 
كما يشترط أن يكون الأشخاص الخاضعون لهذه العملية سليمين عقليا، وهو أمر يحدده أخصائيو الأمراض العقلية، ويجب عليهم أن يبادر هؤلاء الأشخاص بالخطوة الأولى التي من شأنها إنهاء حياتهم.