تشارك

اكتشفت مجموعة علماء من الجامعة العبرية في القدس، وجامعة تورنتو الكندية، آثارا لنشاط بشري يعود تاريخه إلى ملايين السنين في كهف وندرويرك في صحراء كالاهاري بجنوب إفريقيا. 
 
ويقدم الكهف، الذي يعني اسمه "معجزة" باللغة الإفريقية القديمة، بعض أقدم الأدلة على استخدام النار وإنتاج الأدوات.
 
واستخدمت الدراسة الجديدة تأريخ الدفن لمسح طبقة رسوبية بسمك 2.5 متر تحتوي على رماد وبقايا حيوانات وأدوات وحرائق أما الآلات الحجرية فهي أقدم الأدوات التي أنتجها البشر، وتتألف عادةً من أدوات تقطيع، وأدوات الدفاع عن النفس خلال المواجهات.
 
 إن الكهف منجم تاريخي فريد من نوعه بين المواقع الأثرية القديمة، إذ يحوي أدوات تم العثور عليها لأول مرة منذ 2.6 مليون سنة في إفريقيا، وتم تشكيله في الأصل كتجويف قديم في صخور تلال كورمان، في جنوب أفريقيا. 
وتعكس الرواسب المتراكمة داخل الكهف، التي يصل عمقها إلى 7 أمتار عمليات الترسيب الطبيعية مثل ترسب المياه والرياح بالإضافة إلى أنشطة الحيوانات والطيور وأسلاف البشر على مدى حوالي مليوني سنة. 
وتمت دراسة الموقع وحفره من طرف علماء الآثار منذ الأربعينيات والأبحاث فيه تولد رؤى مهمة في تاريخ البشرية في شبه القارة الأفريقية.